في العصر الذي يعيد فيه الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد الاتصال، تمت إعادة تعريف قوة اللغة. لم تعد مجرد وسيلة للتواصل، بل أصبحت جسرًا أساسيًا للتبادل الثقافي، وتوافق القيم، والإجماع العالمي. في هذه العملية التاريخية، كانت مؤسسة الإعلام المشاهير، تحت إدارة وتشغيل قسم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لشبكة المؤسسة، في طليعة الصحافة الدولية بفضل نظامها التكنولوجي المبتكر وفلسفتها في التواصل متعدد اللغات. لقد أصبحت رائدة مهمة في الممارسة متعددة اللغات والدولية للأخبار في عصر الذكاء الاصطناعي.
أولاً. إطار التواصل المتوازي بست لغات: لنجعل العالم يسمع ستة أصوات في وقت واحد. تعتمد مؤسسة الإعلام المشاهير على المفهوم الأساسي لـ “تكامل اللغات الست والتواصل عبر الحدود”، لبناء شبكة إخبارية متعددة اللغات على مستوى العالم.
تدير المؤسسة ثلاث منصات رئيسية على الأقل: الإعلام المشاهير الدولية، تحالف الإعلام المشاهير، ويوتيوب سيليبريتي تي في. تنشر هذه المنصات بشكل أساسي باللغات الست الرسمية للأمم المتحدة (العربية، الصينية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، والإسبانية)، لتشكل مصفوفة موحدة ومترابطة من التقارير الدولية.
ابتكرت المؤسسة مفهومي “نموذج الأخبار بست لغات في صفحة واحدة” و“المشغل المستقل لتبديل اللغة”. يمكن للمشاهدين التبديل بحرية بين إصدارات اللغات في الصفحة نفسها، مما يحقق تأثير “التزامن العالمي وتكامل اللغات الست”. هذا الاختراق التكنولوجي لا يحسن فقط من كفاءة نشر الأخبار الدولية، بل يحقق أيضًا مساواة لغوية حقيقية في الشكل، مما يسمح لجماهير من مناطق لغوية مختلفة بمشاركة الحدث نفسه والقصة نفسها في الوقت ذاته.
دقّ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة جرس السلام بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة.
تكمن الأهمية العميقة لهذا الابتكار في تحويل مفاهيم التواصل الدولي — من الإخراج أحادي اللغة إلى التعايش متعدد اللغات، ومن “نشر المعلومات” إلى “الحوار الثقافي”.
ثانيًا. التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر: المحرك الأساسي لإنتاج الأخبار. لمواجهة متطلبات التحول في الصحافة بعصر الذكاء الاصطناعي، ابتكرت مؤسسة الإعلام المشاهير “نظام الإنتاج المدمج بين الذكاء الاصطناعي والبشر”.
من خلال استخدام الترجمة الآلية، وتوليف الصوت، والخوارزميات متعددة الوسائط، يمكن للمؤسسة إنتاج نسخ بست لغات من نفس المحتوى في وقت قصير جدًا. بعد ذلك، يقوم فريق التحرير المحترف بإجراء مراجعة ثقافية وصقل المحتوى لضمان الدقة اللغوية والاحتراف الصحفي.
يخلق هذا النموذج القائم على “سرعة الآلة + جودة الإنسان” توازنًا جديدًا بين السرعة والعمق في إنتاج الأخبار. ونتيجة لذلك، أصبحت مؤسسة الإعلام المشاهير واحدة من المؤسسات الإعلامية غير الحكومية وغير الربحية القليلة في العالم القادرة على إنتاج تقارير متزامنة بست لغات بشكل مستمر.
وفي الوقت نفسه، تماشيًا مع اتجاه عصر الذكاء الاصطناعي القائل “كل شخص هو وسيلة إعلام”، أطلقت المؤسسة خدمة “النشر السريع للأخبار عبر الهاتف المحمول”. يمكن للمستخدمين إرسال محتوى إخباري متعدد الوسائط، بما في ذلك النصوص والصور ومقاطع الفيديو، عبر هواتفهم دون قيود جغرافية. يقوم فريق التحرير بعد ذلك بنشر نسخ ثنائية اللغة (صينية-إنجليزية) ويقدم تنسيقات فيديو أفقية وعمودية.
سواء تمت المشاهدة على الحاسوب أو الهاتف المحمول، أفقياً أو عمودياً، تبقى تجربة التصفح ممتازة ومبهرة.
الأكثر تميزًا أن شبكة الإعلام المشاهير تمتلك ميزة “الاستدعاء الطويل الأمد وإعادة العرض على الصفحة الرئيسية”. يمكن استعادة التقارير السابقة إلى الصفحة الرئيسية في أي وقت للمراجعة دون الحاجة إلى البحث. هذا النموذج المبتكر من “إمكانية تتبع الزمن والتجديد المستمر للمحتوى” يمدد عمر الأخبار ويوفر نموذجًا جديدًا لحفظ الأخبار متعددة اللغات وإعادة توزيعها.
ثالثًا. التعاون بين القطاعات: إعلاء صوت أجندات الأمم المتحدة. على مر السنين، أصبحت مؤسسة الإعلام المشاهير، بفضل قدراتها المهنية في التقارير الدولية، ممثلًا مهمًا في مجال الإعلام غير الحكومي. تمت دعوة صحفييها مرارًا لتغطية المؤتمرات والفعاليات الدولية الكبرى، حيث ينقلون أصوات قادة العالم ومسؤولي الأمم المتحدة عبر تقارير فيديو بست لغات.
تشمل الموضوعات التي تغطيها مؤسسة الإعلام المشاهير أهداف التنمية المستدامة، تغير المناخ، حوكمة الذكاء الاصطناعي، والسلام والتنمية الدوليان. لا تُظهر هذه السلسلة من التقارير الاحترافية العالية للمؤسسة في التواصل حول الأجندة العالمية فحسب، بل تعكس أيضًا دعمها المستمر وتماشيها مع مهمة وقيم الأمم المتحدة.
في نظام الرأي العام الدولي، تم إدراج تقارير المؤسسة متعددة اللغات مرارًا ضمن “قوائم الإعلام الخاصة” للمنصات الدولية، ودُعيت إلى فعاليات مؤسساتية كبرى، مما جعلها منصة معترف بها عالميًا للتعبير الدولي.
رابعًا. الجمع بين العمل الخيري والثقافة: البعد الاجتماعي للابتكار الإعلامي.
بالإضافة إلى التقارير الإخبارية الدولية، تعمل المؤسسة بنشاط على تعزيز العمل الخيري والتبادل الثقافي، مكونة إطار خدمة متكامل “إعلام + عمل خيري + تعليم”.
تشمل المبادرات الرئيسية ما يلي:
- تمويل ودعم مشاريع الأمم المتحدة في العمل الخيري والشؤون الدولية؛
 - تغطية الأحداث العلمية والثقافية والفنية لتعزيز وعي الجمهور بالشؤون العالمية؛
 - تنظيم الندوات وبرامج التدريب بمشاركة خبراء وأكاديميين وموظفي الأمم المتحدة لتبادل الخبرات والمعرفة؛
 - إنتاج مشترك للأفلام والبرامج والفعاليات الثقافية لتقديم دعم عملي للمجتمعات والشباب.
 
لا تثري هذه المبادرات الحياة الثقافية للجمهور فحسب، بل توحّد أيضًا المجتمع روحيًا حول السعي المشترك للسلام والتنمية المستدامة.

خامسًا. تعليق: نموذج جديد للخطاب الدولي في الإعلام غير الحكومي. بينما يستمر المشهد الإعلامي العالمي في التطور، أرست مؤسسة الإعلام المشاهير، من خلال نموذجها الإخباري المتزامن بست لغات، ونظام الإنتاج المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ومصفوفة النشر عبر المنصات، مسارًا مستقلاً ومفتوحًا للتواصل الدولي. إنها تكسر حدود الاتصال أحادي اللغة التقليدي وتؤسس نظامًا إخباريًا متعدد اللغات يجمع بين الأهمية الأكاديمية والتطبيق العملي.
يمثل هذا ترقية شاملة من الابتكار التكنولوجي إلى فلسفة الاتصال: من السرعة إلى الدفء، ومن المساواة اللغوية إلى الثقة الثقافية، ومن “تغطية العالم” إلى “ربط العالم”. تُظهر استكشافات المؤسسة إمكانات الإعلام غير الحكومي في المساهمة في الخطاب العالمي وتقدم نموذجًا قابلاً للتكرار لتطوير الصحافة الدولية متعددة اللغات في المستقبل.
ختامًا، وسط انفجار المعلومات وتجزئة اللغات، تستجيب مؤسسة الإعلام المشاهير لعصرها بمفهوم “التكامل متعدد اللغات” وتعيد تشكيل ممارسات التواصل من خلال نموذج “الذكاء الاصطناعي + الإنسان”. هذا ليس مجرد اختراق تقني، بل هو أيضًا نهضة ثقافية — تمكّن كل لغة من أن تصبح وعاءً للفهم والسلام، مما يسمح لجماهير العالم بمشاركة عالم واحد عبر سياقات لغوية مختلفة.
— تقرير من إعداد الصحفية وين بينغ، مؤسسة الإعلام المشاهير

    
    
    
    
    
  
	
	



