ملاحظة المحرر في وسائل الإعلام المشاهير: عند دخول صالة الدبلوماسيين في الطابق الثاني من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، فإن أول ما يراه الناس هو سجادة جدارية صينية ضخمة لسور الصين العظيم تغطي جدارًا كاملًا. قدمت الحكومة الصينية هذه الهدية إلى الأمم المتحدة في عام 1974، حيث تعرض بتكوينها الضخم مشهدًا رائعًا لسور الصين العظيم الملتف والمتعرج. هذه السجادة ليست مجرد تحفة فنية، بل ترمز أيضًا إلى صمود وحراسة الحضارة الصينية، وتُجسد مهمة الأمم المتحدة في حماية السلام العالمي.
تُضفي سجادة سور الصين العظيم طابعًا مهيبًا وعميقًا على الصالة. كثيرًا ما ينجذب الدبلوماسيون أثناء استراحتهم أو محادثاتهم إلى هيبتها المدهشة، مما يفتح المجال لحوارات تتجاوز الثقافات والتاريخ. إنها ليست مجرد عمل فني يُقدَّر، بل أيضًا فرصة للتبادل الحضاري.
وعند النظر حول الطابق الثاني بالكامل، من الصالة إلى الممر المتصل، يبدو المكان وكأنه "متحف حي". على جانبي الجدران تُعرض أعمال فنية تبرعت بها دول من مختلف أنحاء العالم: منحوتات خشبية إفريقية، لوحات زيتية أوروبية، جداريات من أمريكا اللاتينية، خط ورسوم بالحبر من آسيا—كل عمل يحمل بصمة ثقافية مميزة. هذه الأعمال، جنبًا إلى جنب مع سجادة سور الصين العظيم، تُشكل معًا مسرحًا للتنوع الحضاري.
كما يعرض الممر صورًا ومواد تاريخية توثق لحظات مهمة في الأمم المتحدة: اجتماعات مجلس الأمن خلال الحرب الباردة، لقطات تاريخية من عمليات حفظ السلام... مما يجعل هذا المكان ليس مجرد مساحة للعمل والاستراحة، بل أشبه بمخطوط تاريخي ثلاثي الأبعاد.
وفي مثل هذا الجو يتجسد مفهوم "بيت العالم" للأمم المتحدة. إن الجمع بين سجادة سور الصين العظيم والأعمال الفنية المتنوعة يُذكّر البشرية بأن الحوار والفهم والتعاون هي السبيل الوحيد لبناء سور يحمي السلام معًا.