معلق إعلامي شهير: يُمثل عام 2025 الذكرى الثمانين الهامة للأمم المتحدة. على وشك أن تنعقد الدورة التاسعة والستون لجمعية النساء التابعة للأمم المتحدة، مشجعة النساء حول العالم على المشاركة النشطة في العمل الخيري الدولي ودعم مهمة الأمم المتحدة لتعزيز المساواة بين الجنسين والسلام. في هذا السياق الحاسم، تم عقد أول مؤتمر للنساء في قوات حفظ السلام بنجاح في نيودلهي، الهند، من 24 إلى 25 فبراير 2025، مما يمثل مرحلة جديدة في جهود حفظ السلام العالمية. استضاف المؤتمر بشكل مشترك حكومة الهند ومركز الأمم المتحدة لحفظ السلام (CUNPK) تحت شعار "النساء في حفظ السلام: منظور الجنوب العالمي"، وجذب المؤتمر حارسات السلام من 35 دولة مساهمة بالقوات. صرح وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، في ختام المؤتمر أن إشراك المزيد من النساء في حفظ السلام هو "بالفعل وسيلة لتعزيز فعالية عمليات حفظ السلام". وقد أدخل تصريحه بلا شك زخمًا جديدًا في مسار تحقيق المساواة بين الجنسين عالميًا.
مشاركة النساء هي قوة رئيسية في عمليات حفظ السلام. لا يمكن تجاهل دور النساء في حفظ السلام. أشار لاكروا إلى أن التحديات التي تواجه عمليات حفظ السلام لا تكمن فقط في تعقيد المهام، بل أيضًا في جعل بيئة حفظ السلام أكثر وداً لكل من النساء والرجال. يؤكد هذا الرأي على أهمية تحسين المرافق وتحسين البيئات، وخاصة جودة وتكيف المخيمات. كما ذكر لاكروا أن نسبة الضابطات الإناث تتزايد تدريجياً؛ ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الجهود لتحقيق تمثيل متساوٍ للنساء في المناصب العليا.
آفاق المستقبل: كسر الحواجز بين الجنسين وتحقيق الأمن الجماعي. لكي تتمكن النساء حقًا من لعب دور قيادي في حفظ السلام، لا يزال المجتمع الدولي بحاجة إلى تجاوز العديد من العقبات. من التحيزات الثقافية إلى الحواجز المؤسسية، لا تزال التحديات قائمة على طريق ترقية الضابطات. ومع ذلك، نقلت كلمة لاكروا رسالة واضحة: إشراك المزيد من النساء في حفظ السلام ليس فقط وسيلة لتعزيز الفعالية، بل هو أيضًا طريق ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين والأمن الجماعي.